محمد ابراهيم الحسن

احمد شحادة وردة

الحاج شحادة ياسين

إهداء

  نادانا تاريخنا فلبينـــــاه….. و ها هي كلماتُنا في هذه السطورِ تحاكي أرضنا و شعبُنا…. حباتُ رملٍ نثرتها الرّيحُ و تبعثرت في أرجاءِ العالمِ, فوحّدت رُوحَنا و شبكت أيدينا, و ركّزَت أنظارِنا عليك يا أرضنا الغاليةَ….فـــلـــســـــطــــيـــن.. التي مهما بعدتنا عنكِ المسافاتُ قرّبنا نسيمُ أحرفٍ تتبعثُر في كلِ جزءٍ من فكرِنا و جسدِنا و روحِنا.. فما نحن بعيدون بل إليكِ أقربُ أقربُ كل يومٍ…. سنظلُ نكتبُ لنهديك كتاباتنا يا فــــلـــــســــطــــيــــن………. نتقدّمُ بجزيلِ الشكرِ لكلِ من ساهمَ في إنجازِ هذا المشروع من أجدادِنا … الذين لولا مساعدتهم لنا لما تمكنّا من نجاحِ هذا العمل… كما نتقدمُ بالشكرِ الخاصِ ل د. روز ميري صايغ و السّيدة خلود حسين و السيدة بشرى مغربي و السيد محمود زيدان و السيدة حسنةمقداشي و كلّ الشبابِ الّلذينَ ساهموا بهذا العمل: فرح شحادة سماح حسين ايمان الحاج حسن فرح وعرية نايفة حسين ندى شحادة محمد مصطفى مصطفى خليل هبة فطوم وليد فطوم

فاطمة محمود ياسين

فاطمة محمود ياسين. انا من صفا عمر. انا خلقانة سنة ال 38 يعني عمري 72 سنة اكتر الاكلات الي كنا نعملا بصفا عمر هي محمّر, كبة سبانخ فطاير رز مفلفل مناسف و كل شي كنا نزرع قمح شعير عدس كل شي ملوخية بندورة بطيخ سمسم و جميع الاكلات ما كنا نعوز شي من برا وقت العرس نعمل رز مفلفل مناسف دسوتة, نعمل فاصوليا دسوتة, ابو الحلا ملفوف كبة و نعمل كعك اصفر نحط فيه عقدة و زيت و تحويشة و نعمل هيك صفطات نعطيهن للشباب الي عم بشحدوا و بس يجيبوا العروس يبقوا عاملينا قص خاروف محشي تتعشى هي و العروس برمضان ازا اجا العيد انشاءالله بينعاد عليكي كنا نجيب القمح و نطحنوا و نخلوا بالمنخل الناعم و نحضروا و نجيب هالسمنة و نروح على حيفا نجيب سمنة بلدية و تيجي اليوم جارتنا بدا تعمل كعك تيجي المرا و بناتا يعاونوكي و نعمل لجن كبير مليان نخبزوا بهالطابون او بالفرن و الي ما عندو توزعيلو و ينزلوا عالطرق يوزعوا , و تاني يوم جارتك و الي بعدو غيرا و من هالشكل و بعدين يجيبوا ملبس مليان و راحة يعملو قرع ( اللقطين) يعملوا شقف شقف و يعملوا مربى , مش مربى تغمسي , مربى توكلي اكل, و ازا انت ما عندك جارتك تعطيك و نوخد و نروح عالمراجيح و نوخد معنا كل شي منقولو زرد مش كعك. ازا وحدة خلّفت نعمل مغلي , ما كنا نعمل مغلي كاسات كنا نجيب المغلي يدقو عيدان و نغليها بالطناجر و نجيب و الجوز و الصنوبر و قلوبات و فرنفل و نغلي و نحط سكر بالفنجان و نحط المكسرات متل الشاي تشربي و تقدمي بفناجين كبيرة و بعدين حلو و ملبّس تقدمي. لمّأ يموت حدا نعمل عن روحو مناسف و كبة و ندبح ثالث يوم و قهوة مرّة و كل شي. اهل الضيعة و الجيران و قرايبنا و النسوان الكبيرة تطبخ و الي اصغر يعونوها و يقدموا . بالصيف نعمل نعمل ملفوف و مجدرة و خبز محمّر دجاج و كل شي شو في اكل نعملوا . بالشتاء كنا نعمل علت هون بسمو هندبة و نروح عالبقلي ينقوا علت و نجيب سلق و سبانخ نعمل سبانخ فطاير و نعمل فطاير يخنة و تقصي من عندك و تعملي و تفرمي و تعملي النعنع البندورة البصل الاخضر عباب البيت بالنسبة لللهجة هيانا حكينا احنا احنا. بس , مثلا اهل عبلّين يقولوا كال , اهل طمرا و اهل كوكب يمطّوا بحسّن , كفر مندل غير صفوري غير بيحكوا , الكساير و الناصرة يقولوا كال بالكاف. ما تغيّر حكينا بس اجينا علبنان لان احنا ما رحنا عالضيع ولا عاشرنا حدا قعدنا ب جويّا بس ما حكينا متلن ضلينا احنا الفلسطينية نروح عند بعض اهل عمقا بحكوا غير عنا بس لهجتنا فلسطينية. قبل كانوا يقولوا عن المعلقة زلفة و ما بعرف ب اي منطقة بيقولولا خاشوقة و المغرفة احنا منقولا مغرفة و الكفكير كفكير بس المعالق منقولن زلفة الصحن ستيّة و الصحون المصفلحة و الغميقة, و الصحون الطويلة للرز نقولا شخاتير. الله يرجعنا ع بلادنا يا رب بس نشوف بلادنا و نموت يا ريت متنا ولا طلعنا.

إم خير

الحجة إم خير من قرية النهر كان عندي خمس ولاد و حامل بالولد السادس. كان عمري 23 سنة لما طلعنا من فلسطين الطبخة الاولى: خبيصة مع خروب مكونات: قرفة ( مدقوق – عيدان) سمسم نشا خروب طريقة الطبخ : وضع الخروب و من ثم نغلي الماء و من بعد ذلك اضافة النشا و السمسم و ماء الورد و القرفة. غلي جميع المواد مع بعضها البعض و من ثم وضعها في الصحن. تؤكل هذه الاكلة في ايام البرد. في بلدة النهر : اصحاب الطرش ( المواشي) عرس في المتن. أولا عزيمة جميع اهل البلدة, و المكتوب يكون عن المختار احد الشبان ( فلان) سوف يتزوج احدى الفتيات ( فلانة) في هذا اليوم يريد مثلا حليب و لبن, كل واحد يروّب و يحلب الماشية عنده و يعطيه للعرس ( دست يساوي 5-6 رطال, لم يكن اهل فلسطين يعرفون الكيلو). و في المقابل عندما يصير عرس في النهر يجلبون اصحاب العرس القديم الباثنجان و القرنبيط و العلفون… لان قرية النهر ليس فيها مزروعات بل مواشي امّا في القرية المجاورة فيها مزروعات و ما فيها مواشي. ففي الاعراس يتبادلون المحاصيل. المزرعة تبعد عن النهر حوالي متل هون و وادي الزين في مناسبة العرس نأخذ دسات اللبن ( 6 او 7 دسات) ( طناجر) و نعطيهم لأهل العرس دون اي مقابل او مبلغ من المال ( هدية) و عندما نعزمهم الى عرسنا يجلبون كل محاصيل المزرعة الينا ايضا كهدية للعرس دون اي مقابل, يجلبون المحاصيل على الجمال. بالاضافة الى تبادل الدبايح في الاعراس, نحنا ناخد الدبايح للعرس, و اذا هم عندهم ذبايح يجلبوها لعرسنا. و هذه العادة هي اتفاق في كل بلاد و ضيع فلسطين في العرس يذبح الخرفان و طبخهم و بالاضافة الى الرز و الفاصوليا و يخنة البطاطا’ الباثنجان, كوسا محشي, ملفوف, تتجمع جميع نساء المنطقة للطبخ, ينتهي العرس عند غياب الشمس و يبدأ الناس بالرحيل و كل واحد كان معه دست ( طنجرة) يعبأ هذا الدست نصفه بالرز للعشا ( بالاضافة الى سلق اللحمة) المعازيم ياكلوا و الاهل و الجيران الي لم يذهبوا الى العرس ياكلون من عشاء العرس ( عيشة بسيطة و سعيدة) اكل العروس و العريس ( باط االغنم و حشيه بالرز و الصنوبر و يخيطوه و يسمى القص, هذا أكل خاص للعريس و العروس) العروس لا تطبخ حوالي مدة لا تقل عن سبعة ايام و لا تكثر عن 30 يوم ( دار العم هم الي يطبخون و يجلبون الاكل للعريس و العروس ) و في هذه الفترة يكون الاكل عادي الحاضر او الموجود يأكل منه العروسان. في مناسبة الموت, اول ثلاث او اربع ايام اصحاب او اهل الميت لا يطبخون بل الجيران هم الذين يتوكلون بهذه المهمة الفطور: حليب و كعك, شاي, لبنة, جبنة الغذاء: رز و يخانة العشاء: رز و يخانة اللحم, كان ممنوع دق لحمة الكبة لمدة 40 يوم ( جاء الانكليز على البلدة و وزع على الدكاكين حديد وزنه كيلو و نصف كيلو, وقية) كانت الدكاكين تبيع محاصيل القرية, العملة كانت فضة (نصف ليرة تشتري رطل) الخضرة قليل يشترى لانه كان اهل الضيعة كانوا يزرعونها, اما البانثجان والملفوف نشتريا لان الارض ليست مروية جيدا هناك آبار و لكن كانت لسقي المواشي و الشرب, لم يكن هناك المياه الكافية لزرع بقية المزروعات. اذا كان الميت عجوز يحزن الناس و يمتنعون عن دقة الكبة لمدة 20 يوم. واذا كان الميت شاب يحزن الناس 40 يوم و للمرأة نفس الشي. بالعيد: كل واحد عنده طرش, قبل شهر او شهرين, انا عندي طرش و جاري لأ, اذهب اليه و اعطيه صعور ( و هو نوع من الغنم و لكن حسب حجمه يسمى و هو اكبر من السخل) بدون مال بالاضافة الى كعك العيد و التمر. يبدؤن بعمل الكعك من اليوم العاشر من رمضان كل يوم تتجمع النساء في منزل و يعملون الكعك و يظل هذا الى ليلة العيد, و الرجال ايضا يساعدون في عمل الكعك, فالرجل ينقش عجينة الكعك ( رسومات متعددة : نخلات , ورود) و اذا كان هناك عائلة فقيرة كل عائلة من اهل البلدة تجلب لها شيئا ( طحين. رز, طرش…) مقادير الكعك: ينسون, طحين ( منخل بمنخل يسمى منخل حرير) وضعهم في لجان نحاس و قرفة و محلب, خميرة و الحلقوم ( الراحة) في قلب الكعك تمر و راحة, و يعملون الكعك في الليل. كانوا يعملوا فرن من الحجارة و الطين, و طابون ( و يوضع معه زبل الطرش) و أصل و الطبخ عليها او الخبز. في حالة المرض يعطون للمريض عشبة تسمى روح النعنع ورقها متل ورقة القمح في حال الوجع ( في المعدة, في القلب أو المغص) هذه العشبة كانت موجودة في الوعر قريبة على البلدة, غلي العشبة و يشربها المريض. طريقة اخرى للعلاج هي ان تمسك جزع الشجرة و تكون عالي عن الارض و شرب مياه ( ماء في الفم) و من ثم تمرحج قليل ثم ابصق المياه و كرر العملية ثلاث مرات. في حال الجروح, جلب عشبة الطيون دقها و عصررها و وضعها على الجرح و يعصب الصباح او الراس. في حالة وجود كسر, هناك جبارة عربية في الغابسية, في النهر ما في جبارة عربية. اذا كان هناك ولادة متعسرة يأتي الدكتور ( اسمه انور من عكا) مشيا على الاقدام تأخذ المسافة ساعتين, ام على دابة قوية تاخد تقريبا اقل من ساعة. اولا تأتي الداي و تقول اذا لزمت الولادة طبيب او لا, اذا المراة لم تحمل كان هناك طبيب نسائي من شعب, ( الشيخ ابو عبدو) يحكم حكمة عربية بالاعشاب, قناني مغلية, كل يوم تشرب كوب ( نعنع بري – زعتر- مرمية…) وكان يبقى عن المريضة حتى تحمل. ( مرطبانات كبيرة رف كامل جبنة, لبنة, خيار مكبوس كانوا يمونون الاكل) ( كانوا يتاجرون بالطرش و الحليب و اللبن) اهل عكا تشتري و الغابسية من اهل قرية النهر. الجريح لا يشرب ماء اعشاب ( مستكة و تفاح) اذا كانت المرأة حامل و مات الطفل, البصل, تغلي المرأة ورق بصل مع ماء و تشربه, اما بالنسبة للحد من النسل, فهذه فكرة لم تكن موجودة فطالما المرأة تستطيع الانجاب تنجب. واذا كانت المرأة حامل و الجنين مريض تشرب أعشاب. اسم الداي في قرية النهر هي نايلي و هناك داي تانية ريّا من الشيخ داوود و الداي تأتي على منزل المرأة الحامل. الكلمات معناها دست طنجرة طرش مواشي ماء جر مياه الشرب و سقي المزروعات رطل وسيلة للوزن من الحجارة حلقوم الراحة ( نوع من الحلويات) صعور غنم ( حسب الحجم يسمى)

ام كامل العلي

الحجة ام كامل العلي من كويكات كان عمري تقريبا عشر سنين. بس طلعت من فلسطين الاكلات الشعبية بفلسطين كانت منها المجدرة, بصارة, منزّلة, عدس مجروش, لوبي, بامية, كوسى, ملوخية. في ايام الشتاء تطبخ الناس بما يسمى من جناب البيت, عدس – منزّلة – مغربية. في مناسبة الاعراس كانوا يطبخوا الرز و الفاصوليا و الكوسا, يعزموا اهل البلد كلهم على هذه المناسبة, فكل اهل البلد لا يطبخون في هذا اليوم, انما يساعدون اهل العروسين في الطبيخ و يأكلون في موعد الغذاء مع بعضهم البعض. امّا بالنسبة للعيد كنّا على العيد نشوي اللحمة ( لحمة مشوية على الغذاء ) اما على الفطور فكنا نأكل السودة النية. و كانت الناس تطبخ ” خبيصة” و توزع هذه الطبخة عن روح الاموات و الخبيصة هي عبارة عن خليط من النشا و الماء و السكر. بالحاج كانت مسألة الحج صعبة لان المسافة كانت طويلة, لم تكن الناس تسافر في الطائرة, بل كانت تسافر على ضهر الجمال. كانت تصل مدّة الحج ثلاث اشهر او شهرين. اما بالنسبة للمأكولات فكانوا يتبضعوا و يشتروا الطعام من المنطقة الي موجودين فيها و ذلك لأنه مع طول المسافة و الوقت يفسد الاكل, فا ما كانوا الحجاج يأخذون طعاما جاهزا معهم بل كانوا يشترون حاجتهم عن الطريق او من محل او دكان ما. بالموت كنّا نطبخ رز و فاصوليا و يخانة على انواعها, اما الان فأصبحت الناس تعمل مناسف و مناقيش بلحمة في فلسطين, لم نكن نعمل في الاجر لحمة بعجين. كانت الناس تطبخ رز و لبن و تطبخ فاصوليا و يخانة. امّا بالنسبة للحمة, فكانت الناس تدبح الخواريف في حالة الموت و لكن تمتنع عن دق لحمة الكبة خصيصا لمدة اربعين يوم و هذا يعد كتعبير عن الحزن لفقدان الميت و مواساة اهل الفقيد, و دق لحمة الكبة قبل إنهاء ال 40 يوم تعتبر شماتة لاهل الميت. اما بالنسبة للمريض, فكان يذهب الى الطبيب و الاكل الذي يقول عنه الطبيب يأكله و الذي ينهي عنه الطبيب يبتعد عنه. لم يكن هناك مستشفى في الكابري. كان في مدينة عكا مستشفيات, المريض يذهب الى المستشفى مباشرة, لم يكن في الكابري طبيب عربي يداوي بالاعشاب, كل المرضى كانت تتلقى العلاج من قبل طبيب و عقاقير و حبوب و حقن. الامراض التي كانت ايام زمان كانت امراض خفيفة و سهلة العلاج, على عكس يومنا هذه, كل يوم مرض جديد, و يكون مميت و فتّاك اكثر من الذي سبقه, و ذلك لان الناس قديما كانت تأكل زيت زيتون – عسل اصلي, كل الطعام و الخضار و الفواكه كانت طبيعية 100%, لم تكن تحتوي على اي مواد حافظة. بالاضافة الى شرب الحليب الطازج يوميا و اكل البيض و الاجبان و الالبان المصنوعة في المنزل. , كانت المياه متوفرة في بلدتنا, كان هناك عين, يسحب الناس الماء منها عبر أساطل الماء, هذه الماء كانت مياه نبع, كانت الناس تستعملها للشرب و الطبيخ. امّا بالنسبة لسقي المزروعات, كانت الناس تحفر بئر تحفظ فيه مياه الشتاء و تسقي منه المواشي و المزروعات. اما في ايام الصيف مين عنده مزروعات يريد ان يسقيها, يذهب الى العين او البئر و يجلب الماء. كنّا نزرع بطيخ – سمسم – لوبية – بامية – فقوس- خيار – عرانيس ( ذرة). لم تكن هذه الزراعات للتجارة, اي الهدف منها ليس تجاري بل كانت الناس تزرع لتلبي حاجاتها الخاصة ( مونة). : كانت الناس تزرع قمح و سمسم , يأخذ المزارع حاجاته للوصول الى الاكتفاء و الذي يفيض عندهم يبيعه الناس و كمان الي عنده نحل و فاض عنده العسل كان يبيع الفائض من العسل و يستفيد من المال و هكذا يعيش الناس في فلسطين ,في كويكات ايضا ما يفيض من الزيتون و زيت الزيتون عند اهل كويكات كانوا يبيعونه و يستفدون من الاموال الحاصلة من هذا الفائض. لم يكن هناك اي مصانع في كويكات. كل عائلة تمتلك قطعة الاض كانت تلبي حاجاتها منها و لم يكن مبدا توزيع الاكل متعارف عليه كثيرا لان الناس كانت تزرع بكميات قليلة لتلبي حاجاتها و الفائض تبيعه و تستفيد منه ( لم يكن الفائض بهذا الكثر). و لكن التعاون كان موجودا بين الجيران مثلا, اذا كان جاري يفتقد للعسل اعطيه, اذا كنت بحاجة لاي نوع خضار غير موجود عندي, جاري يعطيني حاجتي منه. كانت المرأة التي ولدت حديثا تأكل بيض, عجة, خويعة و هي عبارة عن قرفة مطحونة و غليها و تفتيت خبز و سكر, بالاضافة الى الذبايح ( فروج و لحمة), و شوربة, كان في الكابري مواشي ( ماعز – بقر…). نهاريا قريبة من كويكات هذه الضيعة, كان يسكنها يهود و لكن هؤلاء اليهود كانوا مسالمين و يعيشون على نفس اسلوب معيشة باقي القرى الفلسطينية, و نهاريا تقع بين كويكات و عكا, و من الجدير بالذكر انه عند بدأ الحرب, جاء هؤلاء اليهود عند مختار كويكات و قالوا له لا تخرجوا من فلسطين. سلّموا الارض و استسلموا و سوف نعيش سويا على هذه الارض ( فلسطين). و لكن الاهالي الفلسطينية رفضت. عندما خرجنا من فلسطين توجهنا الى عيتا الشعب و من ثم انتقلنا الى انحاء عدة من لبنان حتى وصلنا الى مخيم برج البراجنة, لم نستطع بعد ذلك الرجوع الى فلسطين لان الاسرائيلين كانوا يحاصرون الوطن من كل ناحية. في السابق كان الانتقال من لبنان الى فلسطين و العكس ايضا سهل جدا كأنك تتنقل من منطقة الى منطقة داخل بلد واحد. لم يكن هناك اي جمارك او حدود بين الدولتين الاّ بعد دخول اسرائيل فرسمت الحدود و فرضت الشروط. نحن ( الجيل السابق) لم نغير لهجتنا, ما زالت حتى الان كما هي. ما زلنا نتكلم بنفس اللهجة التي كنّا نتكلمها في فلسطين. نحن بقينا حوالي 7 سنوات في ضيعة حدادة ( و هي ضيعة لبنانية اهلها يتكلمون اللبنانية) لم نغير لا لهجتنا و لا لباسنا و لا حتى اكلنا. فلسطين تختلف عن لبنان, نحن في فلسطين نمتلك ارضا, نمتلك بيتا, و لكن في لبنان لا نملك شيئا, لدينا وطن, جئنا على لبنان فقط بالثياب الي لابسينها, لم نأخذ من بيوتنا و لا غرض, و بدأنا حياتنا في لبنان من الصفر, اللبنانيون كانت معاملتهم حسنة للفلسطينين, بعد ذلك اصبح هناك بما يسمى بالاعاشة للشعب الفلسطيني و فتحوا مدارس لتعليم الشعب الفلسطيني في تبنين, انا لم اذهب الى المدرسة لانه كان عار على الفتاة او ممنوع للفتاة ان تتعلم, وظيفتها في منزلها فقط. الاولوية في التعليم هي للصبي و ليس الفتاة.

ام فاروق شحادة

الحاجة ام فاروق شحادة انا اصلي لبنانية بس ترباية فلسطين من البصة لما طلعتي من فلسطين كان عمري 15 سنة هون اتجوزت, اتجوزت بال52 ( 1952) و طلعنا بال48 (1948 )و خلقت بال 32 ( 1932) كنا نعمل المحمّر و المغربية و الكبب, هاي اكلات الشتا و بالصيف الخضار متل الملوخية, البيتنجان مقلي و المحمّر كمان و بمواسم الزتون بس يطلع الزيت و الزتون يعملو اكلة اسمها ” دكانين” هيك خبز يعني هون بقلولا مناقيش و بفلسطين بالبصة كانو يقولولا ” دكانين” اهل كويكات كانو يقولولا خبز مسخن يعني كل بلد الها اسم. هاي الاكلة مشهورة بالشتا بأيام الزتون, بدّقو البصل و الفلفل و الحر و زيت الزتون كلهن مع بعضو و بحطوا و بروحوا عالفرن بيرقوا عجين, طحين, القمح بيروحوا ببرمّو صغير و بغمقوا و بملّو بالفلفل و البصل هاي كانو يقولولا دكانين هاي الاكلة طيبة طيبة بعدني بتذكرا بس هون لاء … هون بعملو مناقيش… رغيف متل ما هو كامل او رغيف صغير برقّوا و بعملوا بس هناك لاء كانوا يعملوا من طحين القمح و طحين ذرة يخلطوا مع بعضو و يساووا صغير هيك يعملوا قطع صغيرة بس غميق و يملّو فلفل و بصل و زيت زيتون و بعملو اكلة كبيرة متل ما بيقولوا وليمة هاي اكلة مشهورة هاي بالبصة بس اهل كويكات بس تجوزنا و اجينا هون يقولولوا خبز مسخن, اسه بفلسطين بعدا هاي الخبز المسخن بس غير الي احنا منعملو بحطولوا جاج بحطوا عالوج جاج الرغيف بحطوا عليه فلفل و بهارات بس رحنا عفلسطين عند عمتك رسمية عملتلنا هي هاي الاكلة, بخبزو الخبز صغير عالفرنية و بتحط عليه الحر و لحمة مفرومة و بعدين بحطو عليه قطع جاج, بقلوها و بحطوها عالوج و بعدين بحطوها بالفرن و بقلولا خبز مسخن و بحطولا سمّاق كمان كتير طيبة. الاكلة الاكتر شي كانت مشهورة فيها البصة هي المسخّن بالعراس كانوا يدبحوا دبايح و يعملوا مناسف… بعرفش بفلسطين شو بيقولولا بس اسّا هون احنا منقولا منسف و يدبحوا دبايح 7-10 دبايح حسب قدرة اهل العريس و يعزموا اهل البلد و الي حواليهن و كل بلد تيجي و دبيحة قدامها و شوالات الرز و افف القهوة و القفة هاي هيك بعملوها من قش النخيل متل هاد الورق يحيكوها و يعبوها قهوة و يجيبوها معهن. مت السلة اهل البلد الي يكزنوا معزومين ما ييجوا و ايدن فاضية تيجي اهل البلد كلن دفعة وحدة مش كل واحد ييجي لحالو و يجيبوا معهن دبايح هيك بفلسطين كانو ا ,و يكونوا اهل العريس كل الليل يطبخوا و يخبزوا قبل بيوم خبز عالصاج و يفتلوا شعيرية عإيدن و يخبزوا شوال طحين يعجنوا , و يعزمو بنات البلد كلها ييجوا يسهروا و يفتلو الشعيرية و يبسوها و تاني يوم يطبخوا منها ما كان في هالشعيرية الخالصة و ما كان في هاي الشعيرية بفلسطين كان الشعيرية يقعدوا يسهروا بالليل يفتلوها و يوم العرس يطبخوا فيها الرز و يحطوا على الوجه صنوبر و اللوز. و وقت الحاج كانت قليل العالم ما تروح عالحج, كانت العالم تطلع مع الحاج يودعوا , هاي منطقة بالبصة اسمها ظهر المشيرفة فيها متل منتزهات يوصلوا لهناك اهل البلد كلّا تنزل مع الحجاج و بس ييجوا , يروحوا كمان يلاقوهن اكل يعملوا متل اكل العراس, يعملوا مناسف… كل واحد حسب ماديتو بالعيد نشوي لحمة و نعمل كعك, و نعمل بلوزة ,البلوزة هاي يا حبيبتي هلق منقولا مش المهلبية, هاي الماي و سكر و نشاء نقولا بلوزة, يطلعوا عالقبور منها و الكعك الاصفر و الكعك الابيض. الكعك الابيض الي اسه منعملوا , منحشي بالتمر و بالجوز و كعك اصفر كتير كانوا يعملوا … البلوزة هاي الي بتحطولا جوز احنا هلق منحطلها جوز بس بفلسطين ما كنا نحطلها جوز, يعملوها و يوكلوها مع الكعك الاصفر بس وحدة تخلف يعملوا مغلي. يغلوا هالقرفة و الزنجبيل و ينسون و تيجي اهل البلد و يضيفوهن و يباركولن و اكتر شي كانوا يضيفوا حلو, يضيفوا راحة بس يجي عريس” يعني صبي” كانت العالم عايشة على بساطة مش متل هلق العالم معطي اهمية لكل شي, كانت العالم عايشة مبسوطة و عوايد اهل البلد تيجي عند الي مخلّفة و الي بتجوزو يعملوا زفة للعريس الصبح و يسهروا بالليل عند العريس بالبيت اهلو او يكون معزوم عند خالو او عند عمّو و يعملولوا سهرة و وقت ردة الاجر كمان اهل العريس يجيبولا للعروس معاها توخد حلو لاهلها الحلو هاد تشتري في ناس تعمل كعك توخد لاهلا و في ناس بتشتري و في ناس كانت تعمل حسب مادية اهل العريس توخد معها دبيحة و يكونوا اهلا عاملين اكل و كل اهل العريس بيجوا معن مش تيجي هي و العريس لحالا.. لاء.. ييجوا كل اهل العريس, امو و ابوه و اخوتو و نسوان اخوتو يتغدوا و يروحوا و تبقى العروس عند اهلها اسبوع بعدين لما تروح يحملوها متل ما جابت, دبيحة و ناس يحملوها كعك توخد معها لدار عمها توخد ما تروّحش و ايدا فاضية و شو ما يكون جاييها نقوط, اهلا يشترولا ذهب يشترولا اواعي يعني توخد معها. بس كان حدا يمرض كانت كل بلد تلاقيها تروح تزور كان الي يمرض ما كانش متل هالايام اهل البلد تروح تجاملوا تشق عليه, كانوا يقولوا تشق عليه ( تزوروا ) يروحوا يوخدولوا اشي اذا بحاجة يعملولوا ما كان في جمعيات تساعد متل هلايام اهل البيت اذا بدو حكيم يوخدوا عند الحكما و كنا نعمل الزوفا بقى يقولولا عشبة البلاط و يستعملوا الفواكه كمان. كانت فلسطين مش متل هالايام بس واحد يمرض يصيروا يجيبولوا هدايا فواكه لان كانت قليلة بفلسطين و حلو ما كانش في امراض متل هالايام الامراض كترت برمضان نعمل كل اشي متل هيك, كل اكلة طيبة يعملوها برمضان اهلنا و بالصيف لا كان في مكيفات و لا شي يطلعوا عالسطوح كلها سطوح بيوت قديمة, سطوحا تراب يعملوا خيم يقولولا عريشة يقصوا الخروب, غرف تبع الخروب ( الغرف هيك يبقى غاوي اخضر) يطلعوا الوديان يقصوا و يجيبوا و يعملوا الخيمة, الولاد يناموا برّا و المرة و جوزها ينامو بالخيمة انو مش لايقة المرة تنام بسطح مكشوف كلها سطوح مكشوفة حد بعضها و يطلعوا معاهن الصبر بإيام الصيف بس يكون رمضان يطلعوا الصبر و البطيخ و نوكل و نحط راسنا و ننام. ما كان في اكلة محددة تنعمل برمضان متل هالايام كل اكلة طيبة يعملوها برمضان متل المحمر الكبة كل شي صواني يعملوا , يعملوا بالفرن عالحطب تروح الوحدة عالظهر عالفرن و تعملها شوربا و اكل كتير, الصايم الو اكلات متنوعة. و وقت ما يموت حدا يعملو متل اهل العراس, يدبحوا اهلو الي حالتهن منيحة و هيك يدبحولوا تيجي كل البلد تعزّي و ينصبوا حلقة حلقة يعني تيجي النسوان البلد كلها يعملو حلقة متل حلقة الرقص بس هاي يقولولا ندب, يندبوا و يقولوا و يقولوا قول ميتين مثلا اذا كان شاب يقولولوا متل قول العرسان و اذا كان ختيار يعملوا من قيمتو و ييجوا يعزّو ا ,كانت البصة نصها مسيحية و نصها إسلام ييجوا المسيحية يعزّو بالاسلام و الاسلام يعزّوا بالمسيحية و بالعراس كمان نفس الشي, يطوّفوا العريس البلد كلها من عند بيت اهلو البلد كلها البصة فيها طريق بتلف عالبلد كلها عحارة المسيحية و حارة الاسلام يركبوا الفرس و الزلام و الشباب وراه و الزلام الكبار يمسكوا صف يقولولوا سحجة يسحجو يزفوا و ايدن بإيد بعض و النسوان ترقص بالنص حاملين كوانين صغيرة كوانين: كانون فيو بخور يحطوهن على راسهن و يقلب الصف يرقصوا … حلوة كانت الناس تجامل بعضها… اهل البصة كانوا تعدّيهن اكنن اهل… بالعراس يجاملوا بعض, المسيحية يجاملو الاسلام, اذا مات حدا او بالعرس و الاسلام نفس الشي. ما يستأجروش حدا يساعدهن متل هالايام… هني النسوان الكبيرة هني يعملوا الاكل و هني الي يطبخوا وما يعطو اجار, تيجي الوحدة بدون عزومة بالسهرة يكونوا عم يدبحوا و يعملوا اكل و يصبحوا الصبح, الاكل كلها عالنار و يحطوا بمطرح وسيع طاولات و كل اهل توكل و في الي اهلو زعيم تلاقيه بالشارع يحطوا الطاولات و يصير المنادي بالمنطقة ينادي يقول العيش يا جوعان من المي عطشان و كل اهل البد توكل ما حدا بدّو عزومة… كل الناس بالبصة كانت متفقة مع بعضا… كل واحد يوكل حسب مقدرتو, الفرق المادية اذا واحد حالتو منيحة في لحّامين بالمنطقة كل جمعة في ناس تجيب لحمتها مرّة الفقراء و الغني الي قدرتو يجيب كل يوم, كل واحد حسب قدرتو و ماديتو كل العالم توكل مع بعضها و تعمل متل بعضها بس الغني غير, الي معو يدبح اكتر و يعمل اكتر العالم ما كانت تتشاوف مع بعضها, كل واحد حسب مقدرتو… ما حدا ينتقد حدا مثلا هاد واحد شغيل فاعل ( يعني عامل) نكّاش او بيشتغل ببستان ماديتو ما بتسمحلو يعمل متل الي عندو املاك و بساتين. كانت البصة كلها بساتين هاي ارض المشيرفة كلها بساتين و بيّارات فيها موتير بيسقي الشجر و في انتاج اكتر من الي كان يشتغل عند حدا… و كل واحد حسب ماديتو بيعيش… ما حدا بينتقد حدا… ليش فلان ما عملش لاء كل واحد يعذرو هاد قدرتو هالقد يعمل بعمل ما قدرتو ما حدا بينتقد عليه بالنسبة لللهجة كل منطقة الها لهجة… مثلا اهل البصة بحكو غير اهل الزيب مش بعيدة الزيب عن البصة. اهل ترشيحا غير… حوالي البصة في قرى الكابري و السميرية حد الزيب. مثلا اهل البصة شوي عندهن صوت طويل و اهل ترشيحا و اهل الزيب بمطّوا بالحكي اكتر يعني بيختلف بين البلد عن التانية باللغة. كانو يقولو حسب علمي… النسوان الكبار كانو يقولو لغطة ( اللهجة) الانسان حسب علمي الي بشربها البصة كان فيها عين غميقة شي 24 باع, الباع اكتر من متر… كانت هاي العين كل البلد تشرب فيها ننشل بالحبال سطولة و حبل اسما عين الجديدة كانوا يقولوا بدن يعملو عليها درابزين و يعملولا غطا طلعت الناس و ما عملولا بس ما كانوا يروحوا يملّوا فيها, كانو يخافوا حدا يوقع, مرّة مرا وقعت فيها على وعي كانت عم بتطول السطل الاّ هي وقعت. اهل قبلة بحكو بالقاف عندك هون اهل الزيب و اهل البصة, السميريةو الكابري, الفرج, النهر بحكوا كيف اسّا منحكي هني هيك بيحكوا بس اهل القبلة نواحي يافا و بير السبع و هاي المناطق الي جوّا بحكوا بالقاف نفس الكلمات كنا نحكي بس هني يقولوا بالقاف احنا لحقنا اهل علوط, علوط قضاء الناصرة بحكو بالقاف, قال و قلنا هيك يقولوا يعني حسب في فرق بين المناطق, احنا و لواء الجليل, المناطق الي قلتلك هني اسما لواء الجليل, انو بدك تعدّي من الكابري و بالرايح بقلولا القبلة. هلق احنا بنفكر حالنا منحكي نفس الحكي بس لمّا نزلنا على فلسطين ايام الاجتياح عند بنت عمي , حسينا باللغطة غير عنهن. هني بعدن على لغطتهن القديمة بس احنا لاء, حسينا انو لغط الكلمة مشابه للبنانية اكتر بس احنا ما منحس حالنا منحكي لبناني بس لما تشوفي الي بحكي هناك بتقولي انو احنا بنحكي غير في كلمات كنا نقولا شي بفلسطين و بس اجينا على لبنان تغيّرت متل المعلقة… المعلقة كانو يقولولا زلفة عن المعلقة, الصحن يقولو ستيه, احنا هون منقول صحن… انا ما بعرف لان ما كنت اخالط الناس, اهلنا ما يوخدونا على مناطق تانية بس انو مناطق لواء الجليل كانوا يحكو بالقاف بس كنا بدنا نحكي ع حدا بالمنيح نقول و الله فلانة منيحة سلامة عينا سخي سخي يعني كريم و اذا زعلتي من واحد بتقوليلو انت بلا اهل ما بتتعامل مع الناس بمنيح و هيك متل ما بيقولوا بهدلة ايدامية… بس ما كان في عنّا منو هاد, احنا بالبصة كانت العالم تحب بعضا كانوا المسيحية و الاسلام عيلة وحدة, مرّة اختلفو الشباب مع بعض عالمشيرفة, كان في عيد الصليب يروحوا النسوان و الرجال المسيحية و الاسلام يروحوا عالمشيرفة, كلها بساتين ييجوا الناس عليها من اخر الدنيا من الناصرة, ييجوا عالبصة و يوم كنا عالبحر عم نتسبح نسوان و الصبايا و هيك و احنا و طالعين من البحر لقيناها هالطوشة العالم كلها تغلي غلي. آل شو في شو في, بيقولو اهل البصة تقاتلو الزلام المسيحية و الاسلام و هون صار حقد على بعض و تشكوا على بعض و منهن اخوي محمد و شاكر ابن خالي و هالشباب و هني كانوا يشتغلوا ب كم للانكليز, كم يعني مجمع للانكليز و اساميهن مسجلة. اجو تشكوا عليهن و قبل ما يروحوا على المشيرفة كانو بالشغل مسجلين اساميهن عشان ما يروحوا ايامهن و جايين هني ساعدتهن و قالولن انو احنا ما معنا خبر كنا بالشغل اكتشفوا هاي القصة بس… و من بعدها طلعت الناس من فلسطين

ام صالح الخبيزي

الحاجة ام صالح الخبيزي من  الغابسية اكثر الاكلات المشهورة في فلسطين تطبخ الناس فاصوليا و رز, كبة. بطاطا مطبوخة, مناسف ( رز مع قلوبات و لحمة) تقطيع الخروف الى شقف و سلق هذه الشقف و نضعها على صدر الرز و القلوبات. : في الاعراس كانت الناس ( الشباب) تعزم العريس قبل بيوم من العرس, و العروس ايضا تعزمها احد صديقاتها عندها و بيت عمها ( اهل العريس) يجلبون لها الحنة و يوزعون الحنة على صديقات العروس. و يحنون العروس في الليل و يجلبوا لها خيطان و يرسمون رسمات من الحنة ( اليدين و الرجلين), ثاني يوم تبقى العروس عند صديقتها الى فترة الظهر, تكون باقي الناس مشغولة بالطبيخ, و تتناول وجبة الغذاء مع صديقاتها و عند قدوم فترة ما بعد الظهر ( العصر) تركب العروس على فرس. إم العريس كانت ترتدي فستان مخمل. تركب العروس على الفرس مع اغراضها و تذهب الى منزلها عند غياب الشمس ( المغرب) و يجلبون منديل. ترفع يدها العروس و يأخذونها اولا على بيت اهلها و من ثم تذهب على بيتها ( عند بيت العريس). امّا بالنسبة للأكل, كان هناك اكلة مخصصة للعروسين و هي القص. اما للناس فكانت الاكلة نفسها عند العروس و اهل العريس, و هي عبارة عن مناسف رز و لبن و فاصوليا و جميع انواع اليخانة. لم يكن هناك ادوات مصنوعة من زجاج بل كانت كلها نحاس و المنيوم, فكانت الناس تجمع الطناجر من اهل البلد و تطبخ فيها, لم تكن العزايم محصورة ضمن منطقة العروسين بل كانوا الاهل يعزمون جميع الضيع و البلدات المجاورة ( الغابسية, الشيخ داوود, الى حد توصل العزايم الى حيفا) في العرس اقل عدد ذبايح يكون 50 -60 خروف. في حال المرض: ذبح الديك و سلقه و نعمله شوربة مع رز بالاضافة الى البقدونس المقطع الى قطع صغيرة و يشربها المريض. ترويب اللبن و يشرب المريض, بالاضافة الى عمل الروبي ( و هي عندما تلد البقرة) كان هناك خلايا عسل كتيرة, كانوا يصنعون العسل و يعطوها للمريض. كانوا يوزعون العسل لكل اهل البلد بدون اي مقابل مادي و اذا فاض عسل بعد التوزيع, يعصرونه و يضعونه في جرار ( زرعات). خروب : تقطيفه و دقه و وضعه تحت اشعة الشمس طوال فترة النهار و عند المغرب بننقعه في اللجان في الماء و تركه لطلوع الفجر في اليوم التاني فتتجمع الجيران و تساعد في عمل الدبس ( دبس الخروب) فركه و تعصيره و تصفيته في مصفاه خاصة و من ثم غليه و ثم غسله و نروقه و من نصفيه بالمنخل الناعم للتأكد من عدم وجود بواقي قطع صغيرة فيه, و ايضا نوزعه بدون اي مقابل مادي. في مناسبة الحج العالم تذهب في باصات, امّا الاكل فكان هو ذاته الاكل العادي في الحياة اليومية, بالاضافة الى توزيع الذبايح على الجيران. على العيد ذبح المواشي و توزيعه على كل اهل القرية, كانوا يعتمدون اكثر شي على الذبايح لانهم فلاحين, يعتمدون في حياتهم على تربية المواشي و الزراعة, لذا فنرى انهم يعتمدون على الذبايح في كل المناسبات, ليس كالذين يسكنون في المدن, فأهل المدينة يشترون اللحمة بالوقية و الكيلو. الدجاج في الكابري, كل يوم يذبحون الدجاج ( لا يضطرون الى شراء الموارد الغذائية, فهم كانوا يزرعون كل الخضار) في مناسبة الموت متل ما كانوا يعملوا في العرس يعملوا في الحزن. مناسف مع اللحمة و القلوبات, ما عدا الكبة, كان اهل القرية يمتنعون عن دق الكبة لمدة 40 يوم و اذا اراد احد الجيران اكل الكبة, كان يذهب الى ضيعة اخرى عند احد الاقارب و يأكل عنده كبة. : الامرأة التي انجبت طفلا حديثا اول يوم تشرب قرفة ( دق قرفة و غليها و جوز و قلوبات) و ذلك لان هذه الاشياء تزيد نسبة الحليب في صدر المرأة. ثاني يوم طبخ القرفة مع رز و سكر و تأكل هذه الاكلة لمدة يومين و من بعدها يصبح الاكل عبارة عن مشاوي ( لحمة مشوية و دجاج بكل طرق طبخه) و تفضل على هذا النظام لمدة 40 يوم و من بعد ذلك ترجع الى حياتها الطبيعية و تأكل أكل عادي. إمرأة حامل اذا كان الجنين مريضا و الام معرضة للاجهاض, تذهب المرأة الى الطبيب, كان هناك مستشفى في عكا ( نهاريا, ضيعة لليهود و لكن كانوا متحابين مع بعضهم البعض, اليهود الذين جاءوا من البلاد الاجنبية هم الذين احتلوا الوطن), في نهاريا كان هناك امرأة اسمها مريم اليهودية, كانت تداوي النساء اللواتي لم يحبلن بعد, كانت تعطيهم ادوية خاصة, لم يكن تعاملهم مع الامراض بالاعشاب, بل كانوا يذهبون مباشرة الى الطب الحديث ( الادوية و العقاقير). السكان اليهود في نهاريا كانوا مسالمين و لم يأذوا شخص من الفلسطينيين بل كانوا يتعاملون مع الاهالي الفلسطينية بكل مودّة و احترام, بالاضافة الى ان اهالي الكابري كانوا يتعالجون في نهاريا و كان هناك طبيب من نهاريا يأتي و يبرم على الضيعة لمعالجة المرض. كان هناك قيود في عملية الطبابة, ممنوع دكتور ذكر ان يكشف على امرأة, الدكتورة تعالج المريضة و الدكتور يعالج المريض. اكلات موسمية مغربية, كانت تعمل في الشتاء, الكروش في الشتاء, امّا اكل الصيف, فكان متنوع و اكثر شي كان يتضمن الخضرة. الخضار و الفواكه كانت تأكل فقط في موسمها. كانوا يسخنوا الماء على الحطب و البابور و لكن الاكثرية على الحطب, البوابير كانت قليلة. حوالي الكابري كانت ارض وعر فكان اهل القرية دائما يحطبون و لم يكم هناك اي مشكلة في ذلك نظرا لوجود الاشجار قريبة من المنطقة. ( سنديان – سرو- خروب- الاندور…) المأكولات عندما تحصل خطوبة : اولا في منزل العريس تحضر الاكل و الشرب, و قبيل الذهاب الى منزل العروس, يعزم اهل العريس جميع البلدة فكل واحد من اهل البلدة عليه ان يساهم بشيء ( و لو كان بسيط) في هذه الخطوبة, منهم من يعطي قماش ( لم يكن هناك محلات للخياطة و الحياكة كل واحدة كانت تخيط لنفسها و لعائلتها) او يكون هناك خياطة في البلد تخيط لاهل البلدة, اشخاص اخرى تأتي بقمصان النوم كهدية و كل عائلة من القرية تجلب شيء كهدية للعروسين ( خواتم – شرشف حرير – حلويات). الحلويات الي تشتري من عكا ( ملبس على لوز, على بندق), يعملون الحلويات على صدورة عندما يذهب العريس لطلب يد العروس, يأخذ لها مباريم ( اساور) يشتري خاتمين و محبس, اما الاقارب فيجلبون ايضا خواتم – اساور – عقد … او إجهاديات ( و هي عبارة عن ليرات ذهب توضع في جدولة الشعر ) ( 6 إجهاديات). : صلاحيات الحكيم العربي لم تكن واسعة, لان معظم المرضى يذهبون مباشرة الى المشفى, اما دور الحكيم العربي يقتصر فقط اذا حدا شعر عظامه او كسرت او فكشت. وصفة الكعك لم تتغير, كانوا يضعوا جوز, قرفة, سكر . صنوبر ( غير ضروري) بالاضافة الى التمر. و للحفاظ على الكعك, كانوا يشكوا كل الكعك على الحائط و يعلقوها ( بهذه الطريقة لا يخرب الكعك). كانت الحياة سهلة في فلسطين و كانت بنية الاطفال و مناعتهم قوية. كل شيء كانوا ياكلوه طبيعي خالي من اي مواد كيماوية, كان الطفل كل يوم الصبح يأكل بيض بلدي و يشرب حليب, بالاضافة الى أكل العسل و اللبن, هذه هي كانت ترويقة الناس في فلسطين. الكلمة معناها جلبانة و كرسانه اعشاب البقر لجن حلّة الفرس الحصان اويا رسم قص صدر الخروف سناجق نحاس زلعة جرّة حقورة حديقة مباريم اساور اجهاديات الليرة ( ذهب)   جعساس مرمية علت بقلة زرد كعك مبروم و منقش

مريم يوسف البيتم

مريم اسمي مريم يوسف البيتم, من الشيخ داوود العمر, مواليد ال 32- 78 سنة كنت شقية وانا و صغيرة كنت البس فساتين مكشكشة و لباسات ايلها كشكش و مناديل عليها أوويا ( الخرج) : كانوا يلبسوا لباسات عربية و يلفوا الشملة لباسات يعني الشروال, شروال عربي و يلفوا عليه الشملة كل واحد على هوا عمرو يلبس, الصغير قنبازو بشكل و الكبير شكل ما كان حدا يلبس قصير , كنا نشتري قماش و نخيط بالبيت او نخيّ” من عند الخياطة و ندفعلا نشتري قماش من الدكاكين و من عند بياع القماش كنا نقضي اليوم بالبيت و بالشغل و ايلي عندو ارض يزرع و يشتغل فيها الصبح يحلبوا البقر و يكنسوا تحتن, و الرجال و النسوان يروحوا على الحصيدة يزرعوا و يحوشوا بامية ما كان في حدا فقير لا لا كلو عندو ارض اليهود كانو بنهاريا, نهاريا كلها يهود وطنيين, و لما اجوا جيش الهاغانا, اجا هاد مليخا قالن هرّب النسوان هو بس طلعنا اجينا على جنوب لبنان, و بعدها حصدوا القمح و الشعير و حطوا بمكان, و بعثوا لابوي و خالي ارجعوا و احنا منحميكن, بس ما بدن يرجعوا , كنا ننزل على عكا و يبيعوا الخضرا و اللبن و الحليب كلو بمدينة عكا عنا ما يقولوا عونة, يقولوا اخوية من أخ لأخيه. و لما الواحد كان بدو يزوج ابن كل واحد عليه شي, انا مثلن عليّ الفرش, انتي عليكي الحلو و هيك. يوم الفرح نجيب شوال رز, شوال سكر, نجيب قهوة, شاي لما بدن يخطبو بنت العريس ما بشوفها الاّ ليكتبوا كتابو عليها ما تشوفوا, كان ييجي على العيد يسلم على اهلها و يروح, ما يشوفها الاّ يوم الدخلة للعرس بقعدوا كل السهرة يعجنوا عجينة الشعرية و ينشفوها و يحمصوها و يقعدوا سبع ايام و سبع ليالي ” حلالي يا مالي و يا عزي و يا مالي” و يهاهو ” يا شباب جار البيتم يا نمر السجر, يا ناقلين المال من تحت الحجر آه, يلا تستقبلوا الباشا لو حضر”. و لكبير العيلة مثلا: ابو عبدالله كانوا يقولوا :” آه, يابا با ابو عبدالله يا شاشة على راسي, لا ببيعك و لا بعطيك للناس, آه من هيبتك قامت السلاطين عن الكراسي”. ” البحر كبير كبير فيو المراكب بسرير و بوجود ابو عبدالله نجوّز الكبير للصغير”. ” عريس عريس يا مشنشل خاتمك يايدك يا كرم عنب و مدلي عناقيدك ربي السما يعطيك و يزيدك و تختم و كل الناس تحت ايدك”. العروس من عندكوا: ” آه, ارفعي راسك يا مرفوعة الراسي آه, لا فيكي عيبة و لا الناس قال آه ارفعي راسك لبيّك و لا خيّك و قولي احنا شريحة دهب و الناس لبّاسي” “يا عروس يا وردة على خلجان آه, يا عقد لولو جبتك من اراضي الشام آه لزين تقلك دهب و لزين تقلك ماس و اطلع يا قمر تضوي على الخلجان” و كانت تبوس ايد ابوها و تطلع, و تطلع رافعة ايدها الارمل و المطلٌّق لا ما كان يعمل عرس, بس العروس اهلها بعملولها حفلة ما كان في خزاين, كانت نطلع العروس بجهازها معها صندوق, ” يا صندوق يا ابو المرا, قطعن قلوب الصبايا”. كانت تطلع دهب, مصاري, من مهرا. انا طلعت 3 خواتم و 3 جواز مباريم, طلعت حوالي 20 فستان مخيط و صفيت الخزانة كلها شلحات مطرزي, و كنا نطلع صبونة للوجي و صبونة زيت. هادول للزينة , كانت تحط عجينة و فيها حبق بس توصل على بيتها , هيك كانت العادة و ازا وقعت العجينة كانت تتطلّق المرا , بالعيد نعمل حلويات و كعك و ندبح رمضان كان متل هالايام عادي كانوا يروحوا يحصدوا و هن صايمين ايام الحج كانوا يروحوا على الجمال او بالبحر ينزلوا على عكا و يروحوا من عكا بالبحر , كانوا يزينوا متل هلاء يستقبلو الحجاج يستقبلوهن بتهاليل و اكل يحضروا الحلو حياتنا الاجتماعية كانت عادية , فش أحلا منها ما كان في مرض, لما كان يموت الميت 40 يوم كل البلد تمسك, 40 يوم حداد ما حدا يدور الراديو ولا يتحمم. زمان الميت كان ايلو قيمة مش زي هلق وقت الخليفة كانوا يعملوا فطاير بزيت و سكر و ياخدوا هدايا و دهب و اواعي بطهور الولد كان ييجي المطهر و يطهر الولد و يصيثروا يغنوا: ” طهر يا مطهر و امسح بكموا و استنى يا مطهر لتيجي امو” ” يا مطهر بالله عليك ما توجعلي فلان بزعل عليه” ” يا مطهر طهر و امسح بكموا و استنلا ليجي عمو” وبس كانوا بدن يخبروا ابو الولد انو ايجاه صبي يغنولوا: ” يا ناس صلوا على النبي, و مرتو جابت صبي يا مين يبشر ابوه بالصبي” كانو يعالجو الامراض عند الدكاترة, نجيبوا على البلد عنا و ازا حدا انكسر كانوا يجبروا جبار عربي النسوان ما كانت تدخّ،, بس البدويات تدخن ايلي تدخن يقولوا عنا مش منيحا بذكر ثورة ل 36, كانوا يحاربوا بالسّر, وقتها اخدوا ابوي و حبسوه و رحت انا انبكي عند مرت الجنرال و قلتها بدنا بابا, فش يومين طلعوه اول شي ما طلعناش من فلسطين رحنا على الجمال على ترشيحا و بعدين رحنا على مدينة اسما يرقة للدروز و رجعنا قعدنا 4, 5 اشهر بمجدل كروم, و اجا جيش الملك عبدالله و اخدوا ابوي و رحت انا ابكيلن و قلتلن بدي ابوي, فش 10 ايام طلعوه. اجينا على سحماتا, و بدنا مي و اهل سحماتا ما بدن يعطونا, رجعنا اجينا على دير القاسي, خبزنا خبز تحت الشجرة اكلنا و فلينا و بعدين اجينا على رميش , هون بلبنان, نروح نعبي مي, اجينا على بنت جبيل و بعدها اجينا على جويا, بالبيوت مي ما في, صرنا ندّور وين في عين لنعبي منه, رحت لأعبي من العين و لا وحدي خرسا لحقتني بدها تضربني, قمت هربت من العين و رحت تخبيت بالقهوة. و بعدين لحقنا جيش الانقاذ على لبنان, اعدنا بجويا سنة و نص و بعدين اجينا على المريجة و بعدها اجينا على البرج و بقينا هون

Previous Older Entries