حسين مصطفى لوباني

ف: أول شي بدك تعرفيني عن حالك؟ أديه عمرك و من وين إنتي؟

ج: ” الحاج” أنا إسمي حسين مصطفى لوباني من سعسع من مواليد 1941

ف: عرفيني عن حالك حجة هلأ؟

ج: ” الحاجة” إسمي الحاجة إم العبد ,حياة اللوباني على إسم جوزي, على إسم أبوي حياة نمر أبو زيّال. أنا من مواليد طبريا, خلقت بفلسطين لما طلعنا و نزلنا على سعسع كان عمري شي سنتين, ما طوّلنا بسعسع و طلعنا, لما طلعنا لهون تجوزت إبن هالحلال, النصيب هجم, إجى لعندو

ف: أديه كان عمرك لما تجوزتي؟

ج: ” الحاجة” كان عمري 15- 16 سنة و قعدت خمس سنين لخلفت, لإجاني الضنى.

ف: كيف تعرفتي عليه للحج؟

ج: تعرفت عليه متل ما بقول المتل, كان يشتغل كندرجي, يسكف (مصلح احذية). إنقطعت حفايتي, قلي أبوي قومي روحي عند إبن عمي, وقت ما بتروحي. روحي لعندوا, كنت صغيري وقتا, قلتلو شو إبن عمك إنتا, قلتلوا أنا لأبوي, قلي يابا الاولى للقرايب.

ف: هو بيقربك شي؟

ج: ” الحجة” بقرب أبوي, هو من عائلة اللوباني و إمو كمان بتقرب أبوي, بس إحنا ولدنا بفلسطين.

ف: يعني في قرابة بينك و بينو لزم؟

ج: من نفس البلد, في شرش قرايب بيناتنا

ف: شو يعني شرش؟

ج: ” الحاجة” يعني إنو قرابة بين جدودنا , يعني أبو أبوي و جدو إخوة

ف: طيب إنت خبرني كيف لقررت توخدا لهل بنت الحلال. خبرني القصة

ج: صارت القصة نكاية

ف: كيف يعني؟

ج: “الحاج” آه صارت يعني بنت خالتي …. في إبن جارنا إجى و قلي شوف هاي بنت خالتك و خلاتك بحبوك أو لأ, جرب روح عند دار عمك أبو محمد بو نمر إذا بتروح لهناك و هني بعرفوا إنك رحت لهناك و ساعتا بتشوف معّزتك بالنسبة إلن و بتعرف سعيتا إذا بحبوك لغاية أو صحيح إنو بدن إياك أو في غاية أو لأ, أنا إبن عمي بطرابلس, قمت أخدت إبن عمي و رحت لهناك , أول مرة بروح لعندن, آه رحنا و سهرنا و الجيران حسو إنوا أنا غيرت طريقي, يعني بدل ما كنت كل ليلي روح عند دار خالتي غيرت طريقي عند دار عمي بو نمر, إشي يقول لإشي إنو أنا غيرت طريقي.

ف: آه إنت كنت حاطط عينك على بنت خالتك؟

ج: ” الحاج” آه حسيت إنو صاروا يكرهوني كره غيرشكل, صارت بنت خالتي تكرهني و صارت خالتي تكرهني, بطلوا يقدروا يشوفوني, من ليلة وحدة بس, غيرت طريقي حسيت إنن صاروا يكرهوني, رجعت عند هادا جارنا, قلتلو إنو القصة هيك هيك, قلي ما قلتلك, قلي مزبوط هني بدن ياك تاخد بنتون ( بنتهن) المهم صارت

ف: إنت كنت تعرفا لأم العبد, شايفا؟

ج: شايفا آه بس ما حاكي معها

ف: خبرني وين شوفتا أول مرة؟

ج: ” الحاج” كنت أشوفا مرات بعرس,ما إحنا ساكنين بنفس المخيم, مناسبات أي شي, شي مقاتلي, خناق, مناسبات أي شي من هل الشكل, كنا نشوف بعضنا

ف: إنت أي سنة تجوزتو؟

ج: بل 1957 – 1958 كنا متجوزين

ف:  كانت الخيم بعدا؟

ج: ” الحاج” لأ ما كان في خيم, كان كلو معمر, صاروا العالم تعمر, المهم برجع الفضل للمناكدي, صاروا يلتقوا على  محل المي, هي و بنت خالتي صاروا يتخانقوا مين بدو يوخد المي لإمي.

“الحجة” لا هيك لا, هي كانت بدا تيجي تعبي المي و أنا واقفي و قلتلا والله ما بتعبي على دوري, وقفي و بتعبي على دورك – ” صار في ضحك من الحجة للحاج” – قال هي بدا تيجي و تعبي المي لأمك و قلتلا لا على دورك وقفي و عبي.

” الحاج” صار يتخانقوا على المي, تيجي الناس و تقولي هيك هيك حياة و آمنة تخانقوا, هيك بدك, قلتلن أنا شو عامل, ما عامل شي و أنا ما كنت حاكي لا بهاي و لا بهاي.

” الحجة” لا بس إنت تروح تشرب قهوة و شاي عندن و بس إجيت عنا كرهوك و كرهوني أنا كمان.

ف: أديه كان عمرا آمنة؟

ج: “الحجة” أكبر مني ب 2- 3 سنين, كانت تيجي تحط بدا تعبي المي على دوري, قلتلا بس يكون دورك أنا ما باجي بملّي, بس يكون دورك تعي ملّي. صارت تقولي أنا أكبر منك بعبي قبلك, قلتلا وينك , لا أكبر و لا أصغر, بتعبي على دورك, أنا أسا إمي بتقولي وين تعوقتي, إنت ما بهمك هيك قلتلا. صاروا الكل يضحك عليها, صاروا يقولو الحق بإيدها أصغر منك و بتفهم أكتر منك, بصيروا الناس يروحوا يقولوا آمنة وحياة عم يتخانقوا, آه الحق معي ما بدي ياها تعبي على دوري.

ف: إنت لما رحت عندن كنت مقرر إنو هي الحجة رح تكون شريكة حياتك؟

ج: ” الحاج” لا أنا كنت بدي أجرب شو رح يعملوا دار خالتي, و بدي أشوف كيف معاملتن معي كيف رح تصير, لقيت إنو كان إلن غاية فبطلت أروح عندن لدار خالتي.

ف: تشربكت بإم العبد؟

ج: هي شربكتني.

” الحجة” أنا ؟!!!

ف: حبيتها؟ حكيت معها شي؟

ج: ” الحاج” لا بهداك الوقت ما كان في حكي, لما كنت بدي أخد خاتم منها عشان أجيب المحبس ما كانتش تعطيني, ما كانت تقبل و قلت لأبوها بدي خاتم عشان أجبلا محبس

ف: ما كان في إنو بس تروح تجيب المحبس تروح العروس معك؟

ج: ” الحاج” ييييييييييييييييييييييي ! ما كان منو هل الحكي هادا. ما كان في متل هلأ

” الحجة” كان أبوه يقلي ليكي بدك تسلمي عليه و أنا ما كنت أرضى أحط إيدي بإيدو, لا ما كنت أسلم عليه.

ف: لما رحت طلبتا مين راح معك؟

ج: “الحاج” بعتت عمي أبو فادي

ف: ما راحت معك إمك قبل؟

ج: ” الحاج” لا إمي كان ميتلها شاب, ما بدا تحضر فرح و لا شي, كان رايحلها شاب, أخوي أكبر مني عزابي بعتت عمي راح عند أبوها و هو يلي تكفل بتفصيل العرس.

ف: أبوك ما راح؟

ج: ” الحاج” أبوي الله يساعدوا, عمي, هو كان كبير العيلة , ما بتصير كلمته تنتين, كان يمون على الكل, هو الكل بالكل.

” الحجة” و عمو كان معطي بنتو لأخوي

ف: لما إجوا طلبوكي شو كان ردة فعلك؟ شو كان رأيك؟

” الحجة” ولا شي.

ف: خبرينا كيف إجو؟

ج: ” الحجة” بس إجو قالو أهلي هي البنت لإلكو, أهل العريس سألو أبوي و إجو ما كان عندن مانع

ف: ما إجو أخدوا رأيك و موافقتك؟

ج: ” الحجة” ما كان في منو هل الحكي.

ف: إفرضي إنتي ما بدك؟

ج: “الحجة” صارت بنت عمو تقنعني فيه و تقولي عنو إنو منيح.

ف: بدي رأيك إنت؟

ج: ” الحجة” أنا ما كان إلي رأي, وقت ما راحوا من عنا, إجا أبوي قلي في إبن حلال بدو ياك, قلتلوا شو إبن حلال… أنا ما بعرف, قلي تصيري نصيب لإلوا… حطيت راسي بهل المخدة و نمت ههههههههه

ف: ما فكرتي أبدا أبدا؟

ج:” الحجة” و لاشي. الصبح بعد شي يومين إجا عموا و مرت عموا عشان يعرفوا الرد. قلتلوا لأبوي أنا يابا بدي أدرس ما بدا أتجوز حدا.

ف: كنت بل المدرسة؟

ج: ” الحجة” آه كان في إمتحانات علينا, قلي أبوي فوتي نأبري جوا و لا كلمة بس جوا, قلي حياة تعالي. قلتلوا لوين أنا قلتلك عندي إمتحانات. قلي تعي سلمي على دار عمك, قلتلو شو صح النوم يابا, آه هيك قلتلوا و ضليت حاملة الكتاب و قاعدي عم أدرس.

ف: ما كنت تشوفيه؟

ج: ” الحجة” مبلى كنت أشوفو بس ما هل الاهمية يعني…, إلا إم عمو و مرت عمو فاتوا عليّ, و قلي عمو ” حياة, قلتلوا آه مالك, ليك عليّ إمتحان و ما فاضي, قلي ليكي خلي الامتحان على جنب هلأ, في إمتحان جديد هادا بدو يهمك, قلتلو شو هادا الإمتحان الي بدو يهمني, قلي أنا رح أقلك و إنت فكري, هاي خمس ليرات و جيبي الشبكة, قلتلوا ما بدي خمس ليرات و لا بدي الشبكة, بدي أدرس.

ف: هني صاروا محددين و متفقين على كل شي بيوم واحد؟

ج: ” الحجة” آه تفقوا ما هني كانوا قرايب, جبولي المحبس و الله ما لبستو خليتو.

ف: شو كانت الشبكة؟

ج: ” الحجة” كان في جوز حلق و لوزة و خاتم و محبس و ساعة.

ف: إلو ما بيجيبو محبس؟

ج: ” الحجة”  إلو, و لا إشي.

مرة كنت عم بخيط عند الخياطة أواعي(ثياب) جداد و أنا مروّحة كنت ماشية على الطريق, شوفتو للحاج على الطريق, قلت ييييييييييي كيف بدي أمرأ كان في فلان على الطريق.

ف: شو يعني فلان حجة؟

ج: ” الحجة” نوع من الحطب, كنا نخبز عليه, فيو شوك, عشان ما أسلم عليه زتيت حالي على هالفلان و مرأ و ما شافني, روحت على البيت, قلتلي إمي مالك ياما, قلتلا ياما تعي شوفي شو  ما قلتلا رميت حالي على الفلان, قلتلي كنك إلتقيتي إنت و حسين ” الحاج” و حكيتو, قلتلا لأ بس شوفتو من غاد بدي أهرب ما في طريق, زتيت حالي على الفلان…

ف: طيب و يوم الخطبة شو عملتي؟

ج: ما عملنا شي…

ف: شو جبولك بالجهاز؟

ج: ” الحجة” كان يجيبوا أواعي(ثياب), كلاسين(ثياب داخلية), إشربات عشان أنا كنت محجبة من مصغري بس جابو الجهاز قلي أبوي تعي خدي الأواعي قلتلوا أنا بلبس من هادا؟ ما بلبس منو هادا, قلي أبوي خبيهن و إسكتي, و جبولي كمان صندوق.

ف: خبرينا عن الصندوق شو فيو؟

ج: ” الحجة” كان منظرو حلو, كلن مورد و مدهب, كان نحط فيه غراض العروس

ف: من وين كنتوا تجيبوا؟

ج: ” الحجة” من طرابلس, نحن كنا بطرابلس ساكنين

ف: العريس بجيبوا؟

ج: ” الحجة” لا هادا بجهاز العروس بطلعوا من بيتا, كان في شراشف و مناشف و مخدات ولحاف

ف: هدول الغراض من المهر بتجبيهن؟

ج: ” الحجة” هي العروس بتشتريهن.

ف: أديه كان مهرك؟

ج: ” الحجة” متين (200)ليرة مقدم

” الحاج” متين(200) ليرة متأدم و متين متأخر

ف: أديه قعدتي مخطوبة؟

ج: ” الحجة”  شهرين

ف: حدا من عيلتك عارض زواجكو؟

ج: ” الحجة و الحاج” لأ ما حدا عارض.

ف: و إنت حاج ما حدا عارض؟

ج: ” الحاج” لا ما حدا عارض.

ف: طيب و بنت خالتك و خالتك؟

ج: ” الحاج” ما حدا إلو عنا شي, ما حدا عارض, ما خصن هني.

ف: بالخطبة ما عملتو حفلة؟

ج: ” الحجة و الحاج” لا

ف: ليه؟

ج: ” الحجة” عشان ما عمي, أخو أبوي متوفي و عشان أخو الحاج مات كمان بس يوم العرس عزمتنا مرت أخوه ” سلفتي” على الغدا.

ف: بالنسبة لتحضيرات العرس, كيف كانو يحضروا للعرس؟

ج: ” الحجة” العريس و لا العروس؟

ف: إحكيلنا إنت عن العروس, شو بتحضر؟

ج: ” الحجة” متل إجو أهل العريس و قالوا إنو يوم الخميس العرس, نزلنا على البلد جبنا الجهاز و الصندوق…

ف: كان في إلك بيت ولاّ مع أهل العريس؟

ج: ” الحجة” لا ما كان إلي بيت. يعني بنفس الدار مع أهل العريس, كان في إلنا أودا ( غرفة). بس خلصنا من السوق, قلتلا لجارتي, بدك تروحي معي ننظف البيت و نرتب الغرفة. قلتلي آه, و بس رحنا ننظف البيت أنا و جارتي, كان العريس قاعد, شو بيقولي لشو جبتي هاي معك,ضليتني ساكتة. عاود قلي ما بتعرفي تيجي لحالك, ما رديت عليه. نظفت البيت و رتبت الغرفة و حطيت على التخت الشرشف الابيض و الزهر, بس خلصنا قلي خليكي تغدي, قلتلو ممنوني(شكرا)…

ف: خلال فترة الخطبة, ما كنت أبدا تحكو مع بعض, و لا حتى تروحوا شي مشوار مع بعض؟

ج: ” الحجة” لا لا لا

” الحاج” يعين إذا كانت بدا تحكي معي تجيب صحبيتها, تقول لصحبيتها الحكي و صحبيتها تقولي هني.

ف: شو كنتوا تحكوا؟

ج: ” الحاج” ليش مثلا إمك بتكرهني و هيك ….

ف: ما كنت تقعدوا مع بعض؟

ج: ” الحاج و الحجة ” نهائي, أبدا ما كان منو هالحكي.

ف: كتب الكتاب وينتا كان؟

ج: ” الحاج” كان في شيخ علي إسمو, كان يتكفل بكتب الكتاب هو بروح على المحكمة يخلص الوراق.

ف: كتب الكتاب بعد الخطبة؟

ج: ” الحاج” يوم قراءة الفاتحة كتبنا الكتاب.

ف: سألك الشيخ وقت ما كتب الكتاب إذا كنتي موافقة؟

ج: ” الحاج” هو الشيخ علي فات و حكى معها و قالها في حدا ضغط عليكي, جبرك…

” الحجة” آه سألني, قالي حدا جبرك, قلتلو على إيش, قلي تتجوزي هادا إبن الحلال. قلتلو لاا, يلي بيقولو أبوي ما بقول عليه لأ, هيك كانت القوانين.

” الحاج” كمان بيجيبو تنين(2) شهود و يشهدوا على كتب الكتاب.

ف: إنت حاج قبل العروس شو كنت تحضر للعرس؟

ج: ” الحاج” جهزت طقم العرس و جهزت غرفتي, أنا جهزت كل شي بالنسبة للغرفة.

ف: الاحتفالات أديه كانت تضل؟

ج: ” الحاج” إحنا ما عملنا حفلة عشان وفاة أخوي بس قررنا إنو نجيب هلبنت الحلال على البيت و بس.

ف: يعني ما عملت سهرة قبل العرس؟

ج: ” الحاج” لا.

ف: ما زفوك؟

ج: “الحاج” مبلى رحت عند دار خالي و جابني أخوي, عملوا غدا و تغدوا هالعالم و المغرب جابو بنت هالحلال على البيت عنا.

ف: ماعملتو حفلة إنت وياها مع بعض؟

ج: ” الحاج” لا لا لا

ف: إنت حجة شو حضرولك الصبايا؟

ج: ” الحجة” إجو بنات جيرانا و بنات عيلتنا و إلتمو حوليّ و قعدنا نبكي إجا أبوي قلي ليش عم تبكوا. هياها هون بدكو كل يوم روحوا لعندا, فقالوا إنو إحنا خايفين نبطل نشوفا و نكون بشي و نصير بشي فصاروا يبكوا و أنا أبكي و قمنا بعد شوية ضبضبت  أواعي و أخدوهن لعندو , و يلي بدي ألبسو بقي عندي, و على المغرب إجوا أخدوني

ف: ما عملتي سهرة بالبيت؟

ج: ” الحجة” لأ, في عمي ميت, كان شاب, كان عندو بنتين.

ف: طيب ما زفوكي من بيتك لبيت العريس؟

ج: ” الحجة” لا أبدا, عشان أخوه و عمي كانو متوفين

ف: طيب ليه ما أجلتوا العرس مثلا؟

ج: ” الحجة” لأ خلص عشان كلو متفقين على العرس و خلص النصيب.

ف: شو عملو أكل؟

ج: “الحجة” لبن إمو, بتنجان و رز

ف: ما عملو قص؟

ج: ” الحاج” لأ, عشان إمي كانت زعلانة ما حبوا يعملوا هل الأكل الكثير, قص و هيك شغلات. إمي ما كان بدا هل الفرح و هيك.

ف: لما إجيتي عندو على البيت كمان ما كنت تحكي معها؟

ج:” الحجة” لا ما حكيت معو

” الحاج” لما فتنا و دخلنا على بعض لحكيت معي.

” الحجة” قلتلوا أنا بدي أروح أنام ببيتنا, قلي وين بدك تروحي, و كان إبن أخوي صغير معي و إلاّ هو بقولو شو جايبك إنت, قلتلو إتركو شو بدك فيه ما خصك فيه. بدي أروح أنا و ياه, مسكو و طلعو لبرا. بنفس اليوم غيرت عند أهلي بدلة صفرا و زرقة و بدلة بيضا و سهرة ما عملنا.

ف: البدلات كنتو إنتوا تخيطوها؟

ج: ” الحجة” عند الخياطة و فستان العرس كمان, أنا بس جبت القماشة

ف: على إيامكوا كانو يستأجروا بدلات عرس؟

ج: ” الحجة” آه كان في يستأجروا بس أنا خيّطت عند خياطة شاطرة.

” الحاج و الحجة” بعد بأسبوع نزلنا على طرابلس و تصورنا.

ف: إنتو تجوزتوا بطرابلس؟

ج: ” الحجة” آه بطرابلس و كنت حامل بتوأم بس إجيت لهون سكنا حد أحمد وردة.

ف: طيب ليش نقلتو من هناك؟

ج: ” الحاج” عشان غيرت شغلي, صرت أهبط بنايات أنا و أخوي, بنايات عتيقة.

ف: إنت شو شغلتك الأساسية؟

ج: ” الحاج” بالأول كنت أشتغل قندرجي, سكافي, بصلح كنادر, صارت المعيشة ما منيحة, إضطريت إجيت أشتغل هون, بهبط بنايات. و بعد ما رفيقي وقع من البناية هو و عم يهبط, بطلت من شغلت الهباط و رحت أشتغل بمحطة بنزين, قلتلو لصاحب المحطة بدي أشتغل عندك, قلي ليه؟ قلتلو هيك هيك صار مع رفيقي, قلي يا سلام , قلي أديه كانت يوميتك, قلتلو 10 ليرات, قلي شو بدي أعطيك بترضى ب 15 ليرة بالجمعة, قلتلو برضى و رضيت و بلشت أشتغل بالمحطة.

ف: حجة لما تزوجتي إنت عشتي مع بيت عمك صح؟ كان مطبخ مشترك و حمام مشترك صح؟

ج: ” الحجة” آه

ف: مين و مين كان عايش بالبيت؟

ج: ” الحجة” كانت إخوات جوزي , عمي و مرت عمي, و أنا قايمة فيهن, على خبز, على طبخ, على عجين, على جلي, على كل شي.

ف: كان من زمان تيجي إم العريس تفحص العروس و تشوفا؟ تفحص سنانا؟

ج: ” الحجة” أنا لا. أنا جبتلي كوسا و قلتلي سويلي هني و بس تخلصيهن إبعتيلي هني, بعتتلي تعالي حشيهن, كنت وقتا مخطوبة و رحت طبختلا هني, قام أختي لمرت عمي, قلتلا آه شاطرة معدلي كتير, طيّبين طبيخاتا. يوم الصبحية قمت عجنت و خبزت.

ف: ييي أنا بعرف بجبولا الأكل على التخت؟

ج: ” الحجة” هههههههههههه قمت خبزت من الصبح, ثالث يوم العرس بعتتني أجيب فلان…

ف: بتتزكروا بأي شهر تجوزتوا؟

ج: ” الحاج” بالصيف 1957

ف: شكرا لإلكو, في شي سؤال دايقكن؟

ج: ” الحاج و الحجة” لا, تكرم عينك.

أضف تعليق